أصدرت الحكومة الإيطالية قوانينَ حديثة في ليبيا عام ١٩٣٦ وكان الهدف من هذه القوانين تجديد العلاقة بين الدولة المحتلة وأقاليمها فيما وراء البحار. من هذا السبب أرغمت الحكومة الإيطالية اليهود في ليبيا بفتح مخازنهم ومصالحهم التجارية يومَ السبت كما أرغمتهم أن يرسلوا أطفالهم إلى المدارس في يوم السبت. وكانت لهذه التطورات أثار عميقة في نفوس الأقلية اليهودية في ليبيا التي كانت تحافظ على قدسية السبت والأعياد المذكورة في التوراة.
سنت الحكومة الإيطالية بعض القوانين العرقية التي أطلق عليها الاسم «Manifesto della razza» في تموز ١٩٣٨ وبالتالي مُنع اليهود من مجالس البلديات في كل الأقاليم التي تسيطر عليها إيطاليا كما وضعوا ختم العبارة «العرق اليهودي» على أوراق هويتهم الرسمية.
كانت إيطاليا حليفة ألمانيا النازية ومن هذا السبب كانت عضوةً في قوات دول المحور خلال الحرب العالمية الثانية. وكانت تجري معارك بين القوات الإيطالية، والقوات البريطانية منذ نهاية عام ١٩٤٠ في ليبيا وخاصة حوالي مدينة بنغازي شرق ليبيا.
نجد بأن اليهود في منطقة بنغازي يرحبون بالجيش البريطاني بعد أن خضعت لاحتلالها ٦ شباط ١٩٤١. بعد شهرين انتصرت القوات الإيطالية على البريطانية وبعد ذلك احتلت بريطانيا مجدداً أجزاء من منطقة برقة في شرق ليبيا. عندما انتصرت قوات دول المحور للمرة الثانية على البريطانيين في ٢٧ كانون الثاني١٩٤٢نهبت المخازن التجارية التي يملكها اليهود بصورة منتظمة في بنغازي وقامت القوات الإيطالية بترحيل نحو ألفين وستة مئة يهودي إلى معسكر في الصحراء المسمى «گيادو» الذي يقع على بعدِ مائتين وأربعين كيلومتراً جنوب طرابلس وخلال أربعة عشر شهراً مات أكثر من خمس مئة يهودي في هذا المعسكر بسبب الجوع والمرض.
طرابلس (نيسان ١٩٤٢)
أُخذ كل شخص يهودي من سن الثامنة عشرة حتى سن الخمسة والأربعين إلى العمل الجبري، منهم حوالي ألف وأربع مئة، إلى مدينة الخمس، ومنهم ثلاث مئة وخمسون ليبنوا السكك الحديدية بين مصر وليبيا. هجِّر اليهود الذين كانت لهم جنسية فرنسية إلى تونس والذين كانت لديهم جنسية بريطانية إلى إيطاليا وثم وصلوا إلى معسكرات الاعتقال أولاً في شمال إفريقيا وبعد ذلك أُخذ هؤلاء السجناء إلى معسكرين، أحدهما «برغن بلسن» في ألمانيا والأخر كان في إنسبروك (ريخناو) في النمسا.
أُخذ كل شخص يهودي من سن الثامنة عشرة حتى سن الخمسة والأربعين إلى العمل الجبري، منهم حوالي ألف وأربع مئة، إلى مدينة الخمس، ومنهم ثلاث مئة وخمسون ليبنوا السكك الحديدية بين مصر وليبيا. هجِّر اليهود الذين كانت لهم جنسية فرنسية إلى تونس والذين كانت لديهم جنسية بريطانية إلى إيطاليا وثم وصلوا إلى معسكرات الاعتقال أولاً في شمال إفريقيا وبعد ذلك أُخذ هؤلاء السجناء إلى معسكرين، أحدهما «برغن بلسن» في ألمانيا والأخر كان في إنسبروك (ريخناو) في النمسا.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire